مكّن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، بالتعاون مع هيئة التراث والمعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)، (15) طالبًا وطالبة سعوديين من المشاركة في أعمال تطوير عدد من المساجد التاريخية ضمن مسار التدريب التعاوني، وذلك خلال برنامج ميداني مدته 6 أشهر يتلقى خلاله المتدربون أساليب البناء بالطين وصناعة الأخشاب التقليدية، تحت إشراف مهندسين سعوديين متخصصين، فيما يستعد (15) آخرون للانضمام إلى البرنامج خلال الأيام المقبلة ليستمر تدريبهم حتى مطلع عام 2026م.
ويجسد البرنامج اهتمام المشروع بتأهيل الكفاءات الوطنية وتمكينها من اكتساب المهارات المرتبطة بالبناء التقليدي، ضمن التزامه بتنفيذ أعماله عبر شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية، وبإشراف مهندسين سعوديين لضمان المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة للمساجد التاريخية.
ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية من البرنامج خلال نوفمبر الجاري لاستقبال دفعة جديدة من طلاب وطالبات المعهد، فيما يواصل طلاب المرحلة الأولى تدريبهم الميداني في مواقع العمل بمشاركة الشركات المنفذة، من خلال تدريب عملي مباشر يعزز فهم تقنيات البناء والصيانة التقليدية.
يُذكر أن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يهدف إلى تأهيل المساجد التاريخية واستعادة أصالتها العمرانية وإبراز البعد الحضاري للمملكة بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.
