في خطوة جديدة نحو التحول الرقمي في قطاع التعليم، أكد المهندس فهد الصليع، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لتقنيات التعليم “تيتكو”، أن منصة “قبول” تمنح خريجي وخريجات الثانوية العامة فرصًا أوسع لاختيار التخصصات المناسبة لميولهم وتوجهاتهم المستقبلية، من خلال منظومة رقمية موحّدة تُسهّل إجراءات القبول في الجامعات والجهات التعليمية.
وأوضح الصليع، خلال حفل تدشين المرحلة الثانية من المنصة الوطنية الموحدة للقبول الجامعي، أن “قبول” تُعد مشروعًا وطنيًا أطلقته وزارة التعليم بهدف تحقيق العدالة والشفافية، وتمكين الطلبة من الوصول إلى جميع الفرص التعليمية من مكان واحد، بناءً على درجاتهم وأدائهم الأكاديمي.
وأضاف: “بعد نجاح المرحلة الأولى، نحتفل اليوم بإطلاق المرحلة الثانية برعاية معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، والتي تمثل خطوة متقدمة لتوسيع خيارات القبول، وتشمل الكليات العسكرية وجهات إضافية سيتم إدراجها لاحقًا” مشيرًا إلى أن المنصة أصبحت تملك بيانات دقيقة حول رغبات الطلبة والفرص المتاحة، مما يرفع جودة التخطيط الأكاديمي ونسب القبول مستقبلاً.
وبيّن الصليع أن الإطلاق المبكر للمنصة هذا العام يمنح الطلاب وقتًا كافيًا للتشاور مع أسرهم وترتيب رغباتهم واختيار التخصص الأنسب لمسارهم الجامعي.
من جانبه، أوضح عمر معوض، مدير مشروع المنصة، أن “قبول” ستكون المنصة الموحدة لجميع خريجي وخريجات الصف الثالث الثانوي، مضيفًا أن العمل جارٍ على إدراج كافة الجهات التعليمية والفرص الأكاديمية في مكان واحد لتسهيل التخطيط المبكر لمستقبل الطلبة الأكاديمي.
وفي سياق متصل، عبّر عدد من الطلاب والطالبات عن ارتياحهم الكبير لتجربتهم مع المنصة، مؤكدين أنها سهّلت إجراءات التقديم الجامعي بشكل غير مسبوق.
وقالت سلطانة الخميس من جامعة الأميرة نورة: “كانت فرص قبولي محدودة، لكن المنصة فتحت لي المجال لتحقيق حلمي”.
وأضافت ريناد العوفي: “المنصة وسّعت خياراتي وسهّلت مقارنة التخصصات”.
وقالت مريم الغامدي من ذوي الإعاقة: “قدّمت من منزلي حتى وصلتني رسالة القبول دون أي عناء”.
وأشار بندر المطيري ولين بن عوشن من جامعة الإمام محمد بن سعود إلى أن المنصة “جمعت كافة الجامعات والتخصصات بشفافية وساهمت في تحقيق حلمنا بدراسة الطب”.
فيما أكدت حور العقلا من جامعة الأميرة نورة أن “التقديم أصبح أسهل من أي وقت مضى.. بضغطة زر فقط”.
وكان معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان قد دشّن المرحلة الثانية من المنصة في مقر الوزارة بالرياض، بحضور عدد من رؤساء الجامعات والقيادات التعليمية والحكومية.
ويأتي هذا التدشين ضمن جهود وزارة التعليم في التحول الرقمي وتوحيد إجراءات القبول في الجامعات والمؤسسات التعليمية عبر تجربة رقمية متكاملة، تمكّن الطلبة من التخطيط الأكاديمي المبكر لمستقبلهم.
كما كرّم الوزير عددًا من الشركاء والداعمين للمنصة، من بينهم الجامعات السعودية، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشركة تطوير لتقنيات التعليم (تيتكو)، وعدد من إدارات الوزارة.
