أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي الصادر اليوم الخميس تباطؤًا طفيفًا في الطلب على السبائك والعملات الذهبية في مصر خلال الربع الثالث من عام 2025، إذ بلغ إجمالي المشتريات نحو 5.6 طن مقارنةً بـ 5.9 طن في الربع الثاني من العام، ما يعكس حالة من الحذر لدى المستثمرين الأفراد وسط التذبذب في أسعار الذهب محليًا وعالميًا.
وأوضح التقرير أن الطلب الاستثماري في السوق المصري ما زال قويًا رغم التراجع الطفيف، إذ تظل مشتريات السبائك الصغيرة والعملات الذهبية الملاذ الآمن المفضل للأسر المصرية لمواجهة تقلبات سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم.
وأشار التقرير إلى أن التباطؤ يعود إلى استقرار نسبي في الأسعار عالميًا وتراجع الطلب الموسمي بعد انتهاء موسم الزواج والعطلات، إضافة إلى تأثير ارتفاع أسعار الفائدة المحلية على قرارات الاستثمار قصيرة الأجل وبلغ إجمالي الطلب المحلي على الذهب بجميع أشكاله نحو 9.8 طن في الربع الثالث مقابل 10.3 طن في الربع السابق، بينما استقر الطلب العالمي عند 1200 طن خلال الفترة نفسها.
وبيّن المجلس أن السوق المصري من أكبر أسواق الشرق الأوسط في الطلب الاستثماري على الذهب، إذ شهدت السبائك الصغيرة بين 10 و50 جرامًا أعلى معدلات الإقبال، تلتها العملات الذهبية، مع استقرار الطلب على المشغولات بفضل الطابع الادخاري في المناطق الريفية.
ورجّح تجار الذهب عودة النشاط خلال الربع الأخير مع موسم الأعياد وزيادة تحويلات العاملين بالخارج، إلى جانب احتمالات ارتفاع الأسعار مجددًا إذا تجددت التوترات الجيوسياسية أو ارتفع التضخم.
