أشادت الصحافة الإسبانية بالمتحف المصري الكبير الذي افتُتح حديثًا في القاهرة، واعتبرته صرحًا فنيًا ومعماريًا فريدًا يجسد عظمة الحضارة المصرية، حيث وصفت صحيفة الديا دي سوريا المتحف في تقرير بعنوان عملاق لا يكفي لعظمة مصر بأنه ليس مجرد مبنى جديد، بل احتفاء بعبقرية المصريين القدماء وثراء تراثهم الذي لا ينتهي.
وقال عالم الآثار الإسباني ميجيل أنخيل لوبيث ماركوس إن المتحف الجديد، الذي استغرق بناؤه أكثر من عشرين عامًا وبلغت تكلفته نحو مليار يورو، يمثل مشروعًا هندسيًا وثقافيًا عالميًا سيُحدث تحولًا في مجال السياحة والمتاحف خلال القرن الحادي والعشرين.
ويمتد المتحف على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ليصبح أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة لمقتنيات توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة بالكامل منذ اكتشافها قبل قرن.
وأشار لوبيث ماركوس إلى تمثال رمسيس الثاني المعروض في البهو الرئيسي، مؤكدًا أن التصميم المعماري الضخم يعزز الإحساس بالرهبة والجمال، وأن كل زاوية في المتحف تمنح الزائر تجربة بصرية وروحية فريدة.
واختتم بقوله إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل أيقونة عالمية جديدة تؤكد استمرار مصر في صدارة الحضارة الإنسانية.
